ورشة عمل بعنوان: مشاريع البكالريوس أولى خطوات البحث العلمي

مشرف عدد الرسائل : 98 تاريخ التسجيل : 26/05/2008

برنامج ممتاز أتمنى من جميع الطلاب المشاركة فيه

أهلا وسهلا بك أخ عمر في المنتدى ..

أعجبتني فكرة البرنامج جدًا وبصراحة كنا ننتظر أمثال هذه السمنارات منذ زمن لأن اختيار مشروع التخرج المناسب هو خطوة مهمة جدًا لإنجاز مشروع مميز ومتكامل .. والميزة الأخرى لهذا السمنار وجود شخصيات لها ثقل وخبرة أكاديمية ومهنية كبيرة ..

كنت أتمنى أن يشمل هذا السمنار طلاب السنة الرابعة أيضًا وأن تكون هناك سمنارات ممثالة في أكثر من مناسبة في السنة ..

شكرًا مرة أخرى

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،

الســــــــــــــــــــــــــلام عليكم وحمة الله تعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالى وبركاته

وفقني الله صبيحة يوم الثلاثاء الماضي - الموافق الرابع من شهر نوفمبر للعام 2008 في حضور جزء كبير من ورشة العمل التي كانت تحت عنوان " مشاريع البكاليريوس .... أولى خطوات البحث العلمي " ، والتي أقامها ورعاها مركز أبحاث الأنظمة الإلكترونية بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا ،، حاولت أن أنقل لكم صورة مختصرة " بقدر الإمكان " عن ما جرى لكل من لم يتمكن من الحضور ،،

أقيمت الورشة في الجناح الجنوبي للجامعة - كلية الهندسة – في القاعة الكبرى ، حيث تم افتتاح الجلسة الساعة العاشرة صباحا بقراءة طيبة من القرآن الكريم ، تلتها كلمة مدير مركز الابحاث الإلكترونية الدكتور / فخري سليمان الذي تحدث بصورة عامة عن الأهداف العامة التي يقوم عليها المركز ، والأهمية التي يمثلها لطلاب قسم الهندسة الالكترونية ، و أكد على أهمية وجود المركز لتوفير البيئة العلمية المناسبة للبحث العلمي وعلى دور الاساتذة الفعال أيضا في تجديد و اثراء النشاطات البحثية.

د/ وليد بشير مدير مركز النيل للأبحاث التقنية ،تحدث أيضا عن أهداف المركز ودوره في تطوير البحث العلمي في الجامعات السودانية ، وعن توطين البحث بطريقة تقدم منهجية للبحث عن الحلول للمشاكل والعقبات المختلفة , وأشار إلى أن نشاط المركز يهتم بـ :
- تشغيل عدد كبير من المشروعات هدفها تأمين الاتصالات والمعلومات وتطوير البرمجيات والأجهزة
- انشاء ودعم المراكز العلمية داخل الجامعات , حيث يوجد حتى الآن ثلاث مراكز بحثية تتمثل في :
o مركز ابحاث الانظمة الالكترونية - جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا
o مركز بحوث وتطوير الاتصالات والملاحة – جامعة كرري
o مركز تقنيات المعلومات – جامعة الخرطوم

وفي اشارة مهمة أكد على دور الطلاب في تحقيق هذه الأهداف في ظل وجود عقبة ما أسماه ب " أزمة الحصار وتقنين المعلومات " التي تتعرض لها البلاد .

أعقبه في الحديث وكيل جامعة السودان السيد / أسامة الريس ، الذي اثنى ابتداء على عدد الحاضرين وخص بالذكر في ذلك الطلاب الذين تجلى في حضورهم المبشر – على حد قوله مستقبل البلاد مؤكدا على أنهم رواد المستقبل وحملة لواء العلم وورثة المعرفة .

وأكد من خلال حديثه عن الدرجات والمراتب العلمية المختلفة، أن من يحمل لقب مهندس يقع على عاتقه مهام تصميم الأنظمة ومن ثم الإشراف عليها بخلاف التقنيين والفنيين الذين يعنون بتشغيلها وصيانتها ، وأن هذه الأنظمة يجب أن تناسب البلاد وبيئتها وأن تواكب الحاجة إليها ،، وعزز إشارته هذه بالقول " من لم يكن في تقدم فهو في تأخر " في مقارنة له بين تقدم السودان والدول الأخرى التي نالت استقرارها في فترات مناهزة أو حتى متأخرة بالنسبة لتاريخ استقلال السودان – حاثا في ذلك الطلاب على الانكباب على البحث والمعرفة لتكوين تكتلات علماء قادرة على مواكبة النهضة الحديثة .

أثنى في حديثه أيضا على الأجيال الحالية والتي سبقتها مباشرة في دفع عجلة التطور بالبلاد في اشارة لبناء سد مروي ، استخراج النفط ، تشييد الطرق ، التصنيع الحربي ، والإنتاج الصناعي .. واخيرا مراكز الابحاث التي ذكر من جملتها مركز أبحاث الأنظمة الالكترونية .
وفي ختام حديثه دعا إلى زرع روح الابتكار والمبادرة في جيل تعلقت به آمال بلاده لحمل مسئولية بناء المستقبل .

تمكنت من حضور الجزء الأخير من الجلسة العلمية الثانية ، التي كانت ترتكز على محاور البحث العلمي المتعلقة بماهية البحث ،أسس اختياره وعلى الطالب والمشرف والعلاقة التي تجمعهما ،

تحدث د/ مؤتمن ميرغني دفع الله – جامعة كرري عن اختيار المشاريع بالنسبة لطلاب هندستي الكهرباء والإلكترونيات والتي فضل فيها أن تقوم على أسس تطبيقية تدعم حاجة البلاد الصناعية والمشاكل الحقيقية التي تواجهها التخصصات المختلفة والتي يمكن أن يتم حلها تطبيقيا ، وحذر من المشاريع أو الأبحاث النظرية البحتة التي لا تحمل جديدا بين طياتها.

أشار أيضا إلى تفضيل المشاريع العملية وتجنب المشاريع التي ترتكز بصورة أساسية على مفاهيم برمجية بحتة لمناهزتهم في ذلك – على حد تعبيره طلاب كليات علوم الحاسوب والبرمجة. وأكد على أهمية حصول الطلاب على الدعم المادي الكافي للقيام بهذه المشاريع التطبليقية في المجالات المختلفة ، ووضح أهمية التنسيق الزمني لانجاز المشاريع وتوزيع المهام خلال الفلصين الدراسيين ،،
وفي الختام أشار إلى ضرورة تناسب المشروع المختار مع الامكانات الزمانية والمادية والبشرية ، حتى لا ينتهي المطاف بالمشروع إلى مجرد نظريات ومعادلات على الورق .

د. محمد علي عباس – جامعة الخرطوم تحدث عن العلاقة بين الطالب والمشرف وأشار إلى أنه لا توجد أسس معينة لتقنين هذه العلاقة لذلك يصعب تحديدها لكنه تحدث عن اطر عامة لتوضيح اسايات العلاقة بينهما .

من ذلك حديثه عن توقعات المشرف من الطالب في الحضور في الزمن المحدد ، متابعة الدوريات والنشورات المتعلقة بموضوع البحث ، حضور السمنارات " على وجه الخصوص طلاب الدراسات العليا ".

وفي المقابل أشار الى توقعات الطالب من المشرف التي تهتم بتفاصيل البحث وأكد على سلبيات هذه التوقعات التي تضم توقع الطالب من المشرف أن يكتب عنه الرسالة بتحديد الاطر وتوضيح مسار البحث ، وفي توقعات الطالب أيضا حل المشكلات الشخصية وغيرها .. كما أكد على أموراخرى متعلقة بجوانب نفسية من جملتها نذكر عدم ارتياح احدهما للاخر حيث أن ذلك يؤثر حتما على مسار البحث .

الورقة التي تلتها قدمها الدكتور / هشام محمد أبو شامة – جامعة الخرطوم ، تحدث فيها عن الصور العامة لكتابة البحوث والأوراق البحثية واخراجها وفقا للمدرسة الاوروبية ، وهي تفاصيل تقنية يتعذر ايرادها هنا لكنها قد ترد ضمن تقرير المركز وملحقاته ..

من أهم ما ورد في الورقة التفاصيل التي تشير إلى اخلاقيات الكتابة والنقل والنشر العلمي ، التركيز على المستخلص والنتائج النهائية ، تبني منهجية بحثية ب " مذاق فردي " حيث ذكر أن " طريقة كتابتك للبحث تبين ماهيتك " .. تحدث عن اساسيات الانتقاد وابداء الاراء العلمية للنظريات المختلفة في البحث .

الورقة الأخيرة قدمها رئيس قسم الهندسة الالكترونية بجامعة السودان / د. مأمون محمد سليمان ، تحدث من خلالها عن أسس تقييم بحوث التخرج وتقسيم الدرجات الممنوحة في تفاصيل تقنية أيضا قد يتم نشرها لاحقا ..

التعقيبات على هذه الأوراق تمت بتواجد عدد من الأساتذة من الكليات والجامعات المختلفة من جملتهم كان مدير ادارة البحو ثبجامعة السودان : د/ عوض محمد عوض ، بروفيسور / سعد داؤود ،، مجموعة من الأساتذة الأجلاء.

المداخلات من الطلاب والحضور عقبت الأوراق المختلفة ، وارتكزت على جوانب معبنة من ضمنها قصور النواحي المادية ، تأثير المشاريع المختارة على المستقبل المهني، الضيق الزمني الذي تتصف به فترة اختيار المشروع ، تأثير الساعات الدراسية على الزمن المحدد للمشروع ، العدد المسموح به للطلاب في المشروع الواحد ، و القصور المعرفي الذي يؤثر على تقديم مشاريع في مجالات معينة .

في نهاية الورشة تم الاعلان عن ما يقارب 14 توصية مبدئية قابلة للتعديل ، من ضمنها :
دعم الطلاب ماديا وتوفير المكونات المختلفة للبحث وتوفير المراجع الحديثة مثلا اصدارات ال IEEE ، استحداث منصب المشرف المساعد ، طرح مشاريع التخرج في نهاية السنة الرابعة بدلا عن بداية السنة الخامسة ، وغــيرها ،،

وتقبلوا مني التحية ..

مشرف عدد الرسائل : 541 تاريخ التسجيل : 25/05/2008

شكرا على التغطية المميزة لفعاليات الورشة

كنا نتمنى اجتهادا من القائمين على أمر الجامعة من زمان

لكن أن تبدأ متأخرا خير من ألا تبدأ على الاطلاق

بصراحة تلخيص أكثر من رائع .. وليس بمستغرب منك يا أخت عزة...

فعلا تغطية مميزة وأسلوب رائع في الكتابة ..

إلى الأمام دومًا ولا تحرمينا من مثل هذه الإبداعات ..

*****
أرى أن هناك الكثير من التطورات في القسم وكل ذلك حدث بعد أن تخرجنا .. فما العلة ...

ربما يجيبني أحدكم .. أو يبقى السؤال بلا جواب ...