السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
عذرا على طول الانقطاع ونواصل في سلسلة النصائح (لا سيما وهذه الأيام قد اقتربت الامتحانات في جامعة السودان تقريباً) :
3-الحفاظ على الوقت :المسلم ينبغي أن يكون جاداً في حياته ،ولا أعني ألا يمزح مطلقاً! بل يكون كل شيء في حدود فقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يمازحون بعضهم البعض، (فإذا كانت الحقائق كانوا هم الرجال)ففي العبادة هم أفضل الناس بعد الأنبياء وقد قال عليه السلام (خير الناس قرني)الحديث،وفي وقت الحرب تجدهم أسود أشاوس، وفي وقت العمل يراعون الكسب الحلال، ومع أهلهم يعاملونهم وفق الشرع ويرعونهم، و و و.... المهم أن لكل مقام مقال .والطلاب عليهم أن يحافظوا على أوقاتهم ولا يضيعوها فيما لا يرضي الله ك(ما يسمى بالخلط) فالمسلم الغيور لا يرضى لمحارمه وأخواته أن يجلس معهم من ليس بمحرم لهم ويضاحكهم،وللأسف فقد وصل الأمر بالبعض إلى أن يسلّم على البنت بوضع يده على كتفها كما يسلّم على الرجال!!!ولا حول ولا قوة إلا بالله .
ولنتذكر هذا الحديث فيما يتعلق بحفظ الوقت فقد قال نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم ( لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، وعن علمه ماذا عمل به)
4- الأمانة :المسلم ينبغي عليه أن يكون أميناً، ويترك الغش والخيانة، فمن يغش في الامتحانات فليتق الله ربه (الذي يعلم السر وأخفى)، وقد قال عليه السلام (من غش فليس منا) وبهذا يعلم أن الغش حرام .
وإنه من المؤسف أن يوجد بين المسلمين من يغش وهو بذلك يشوه صورة الإسلام !وإليكم هذه القصة التي سمعتها من صاحبها مباشرة-وهو من خريجي جامعة السودان-:
قال إنه ذهب لكورس تدريبي خارج السودان-للصين- من قبل إحدى الشركات الحكومية، وهناك أراد أن يمتحن لإحدى الشهادات العالمية في الكمبيوتر وكان لوحده،والشاهد من الأمر أن القائمين على الامتحان قالوا له أنت مسلم والغش حرام عندكم ولذلك سنتركك في الغرفة بلا مراقب! وفعلاً تركوه في الامتحان لوحده حتى فرغ منه .
فلماذا نشوّه صورة الإسلام-بمخالفتنا له إلا من رحم الله- وهي بيضاء نقية؟!!!
وينبغي علينا أن نراقب الله دوماً ولنتذكر قول نبينا صلى الله عليه وسلم :(اتق الله حيثما كنت).
فمن يغش في الامتحانات فهذا لا يبعد عليه أن يغش في مهنته وقد يصير طبيباً وقديصير غير ذلك من الأمور التي يترتب على الغش فيها وعدم الأمانة الضرر الكبير على المسلمين .
ونواصل بإذن الله